وجهت ​وزارة الخارجية والمغتربين​ السورية، رسالتين متطابقتين إلى رئيس ​مجلس الأمن​ والأمين العام للأمم المتحدة حول تسلل وفد ​أميركي​ برئاسة نائب مساعد ​وزير الخارجية الأميركي​ بشكل غير شرعي إلى شمال شرق سورية.

ولفتت الوزارة في الرسالتين، إلى أنه "تسلل بتاريخ 22 آذار 2022 وفد أميركي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريتش ومرافقيه بشكل غير شرعي إلى شمال شرق سورية وفي حادثة مماثلة تسلل مسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني في وزارة الخارجية السويدية بطريقة غير مشروعة إلى ​الأراضي السورية​". وأكدت أن هذا الخرق الفاضح لسيادة ​الجمهورية العربية السورية​ ينتهك أحكام ميثاق ​الأمم المتحدة​ ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية.

وشددت الوزارة، على أن "الادعاء الرخيص بأن هذه الزيارات تهدف لتخفيف المعاناة عن السوريين القاطنين في تلك المناطق وتخفيف تداعيات الأزمة عار على مدعيه وكذب مفضوح يضاف إلى نهج النفاق الذي تروج له الإدارة الأميركية التي تسرق النفط والغاز السوري وتفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب غير مشروعة"، ولفتت إلى أن "سورية تؤكد إدانتها لهذه الممارسات وتصميمها على بسط سيادة الدولة على كل أراضيها وتحريرها من كل أشكال الاحتلال وتمسكها بالشرعية الدولية والقانون الدولي وحقها وواجبها في الدفاع عن سيادتها وحماية مواطنيها".

واختتمت الوزارة رسالتيها، بأن "​سوريا​ تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإدانة تعاطي الدول الغربية مع المجموعات الخارجة عن القانون والتي لا تنسجم ممارساتها مع القيم الإنسانية والحضارية التي يدعى الغرب تمسكه بها وترى أنه يتوجب على دول العدوان التوقف بشكل نهائي عن ممارسة السياسات الهدامة والمنحرفة التي تطيل من أمد الأزمة ومعاناة ​الشعب السوري​ كله".

وفي السياق، تقدمت الحكومة السورية بشكوى لمجلس الأمن والأمين العام حول إنتهاكات أميركية دبلوماسية للأراضي السورية.